0 معجب 0 شخص غير معجب
102 مشاهدات
في تصنيف فتاوي بواسطة

السائل يعمل بوحدات الصاعقة بالقوات المسلحة وقد كلف بإنشاء وتدريب مجموعة كلاب حرب، وكذا تأليف كتاب عن تدريب مجموعة الكلاب هذه، ومهمة هذه الكلاب وتدريباتها هي نسف وتدمير منشآت العدو والكشف عن المتفجرات والمخدرات والألغام والبحث عن المفقودين تحت الأنقاض واقتفاء أثر المجرمين الهاربين.

وطلب السائل بيان ما إذا كان هذا العمل الذي يقوم به من تدريب الكلاب والتعامل معهم حلال أم حرام، وهل الكلاب نجسة أم طاهرة؟

1 إجابة واحدة

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة

حكم تدريب الكلاب؟

  • من المقرر شرعًا أن اقتناء الكلاب وتدريباتها مباح في حالة الضرورة كاتخاذها للصيد والحراسة أو في تتبع المجرمين وما شابه ذلك من حالات الضرورة المفيدة للفرد والمجتمع، وذلك لقوله تعالى: ﴿يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ[٤]﴾[المائدة: 4].

    ومعنى مكلبين: أي معلمين لها الصيد، ويشمل ذلك الحيوانات والطيور المدربة على الصيد، ومنها الكلاب، ولقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «الضرورات تبيح المحظورات»، أما طهارة الكلب ونجاسته فقد اختلف فيها الفقهاء على ثلاثة أقوال:

    الأول: أنه طاهر حتى ريقه، وهو مذهب المالكية.

    الثاني: أنه نجس حتى شعره وهو مذهب الشافعي وإحدى الروايتين عن الإمام أحمد بن حنبل.

    الثالث: أن شعره طاهر وريقه نجس، وهو مذهب الحنفية والرواية الثانية عن الإمام أحمد بن حنبل، وهذا هو أصح الأقوال والذي نختاره للفتوى.

    وبناء على ما تقدم وفي واقعة السؤال فإن تدريب الكلاب واقتناءها للأغراض التي ذكرها السائل كالحراسة والصيد وأعمال الحرب مع العدو واستعمالها في المنفعة الخاصة أو العامة فهي حلال ولا مانع منها شرعًا.

    ومما سبق يعلم الجواب عن السؤال.

    والله سبحانه وتعالى أعلم
    المبادئ:-
    1- الضرورات تبيح المحظورات.

    2- اقتناء الكلاب وتدريبها مباح في حالة الضرورة كاتخاذها للصيد والحراسة أو في تتبع المجرمين وما شابه ذلك من حالات الضرورة المفيدة للفرد والمجتمع.

    3- شعر الكلب طاهر وريقه نجس، وهو مذهب الحنفية والرواية الثانية عن الإمام أحمد بن حنبل، وهذا هو أصح الأقوال.

اسئلة متعلقة